Sunday, July 8, 2012

عنهم ..




_ لم يَعُد هناك حلولا بديلة ..


أصبحت أجيد الهرب منذ فترة ليست بالقصيرة
لا لشئ سوى يقينى بضعفى وعدم قدرتى على المواجهة ,
وفى حال حدوثها ستكون مصحوبة بجُرح غائر
وربما بذنب لا يغتفر لن أقوى على احتماله .. !


_ حدثنى عن الوجع ..

تزيح عن كاهليه عبء وحمل ثقيل فى محاولة للتخفيف
عنه ولكنها تبدو عقيمة لصعوبة إرضاؤه !

تتحمل وحدها شرخ لن يلتئم , لم يلحظه هو
ولن يشاركها أحد فى تحمله ..

تود فقط لو أن تجد تبريرا يناسب أسئلتهم
الوجودية عندما تلتمع عيونها شجنا !



_ وبَشّر الصابرين ..

خطوط الزمن المرسومة بعناية على وجهها
تكشف عن حجم مأساتها الحياتية
بشكل يدعو للشفقة .

أتأملها لفترات طويلة دون أن تلحظ ..
لا أدرى كم من الوقت يمر وأنا مستغرِقَة
فى محاولة فك طلاسم تلك الروح المهترئة
وكيف لها بأن تكون " حِمل جبال " .. !

تملُك من الدفء وطاقة النور ما يكفى لوضعى
أمام همومى فى وضع مُخجِل تماما
لصغرها المتناهى بجانبها .
وما يكفى لشمل من حولها بالحب
ولكن ليس كأى حب
فهو حتى الموت وربما للخلود .


_ كُلنُا فى الوجع سواء ..
` Pretending that you're happy is sometimes
easier than explaining why you aren't . `



بهذا المبدأ كانت تسير حياته
يضحك ملء شدقيه الى الحد الذى لا ينتابك معه
أدنى شك فى أنه أسعد خلق الخالق .

لا أدرى لِمَ أنا تحديدا التى يلجأ لها الكثير
من أصدقائها لصب تفاصيل أيامهم , أوجاعهم ,
والقليل من أسباب سعادتهم _ إن وجدت _ فى قلبها
ثم يرحلون ليتركوننى أعانى وقع كل ذلك وحدى !!

 أبتسم , ووحده كان يعرف مغزى تلك الابتسامة فيجيبنى
" الدُنيا لسّه فيها أكتر من كدا _ اضحكى " ..